كتب / يحيى كرد
في قلب محافظة الحديدة اليمنية النابض ، حيث تلتقي التحديات بالأصالة، تبرز الأستاذة داليا قاسم كواحدة من أبرز النماذج الملهمة للمرأة اليمنية التي كرّست حياتها لخدمة المجتمع والعمل الإنساني. من منطلق عملها كرئيسة لمؤسسة بنات الحديدة ، منذ عام 2012 , لكنها لم تقتصر على دورها الوظيفي، بل تجاوزته لتصبح رمزًا للعطاء والتضحية في دعم القضايا الإنسانية، خاصةً في مساعدة و إغاثة الفقراء والمحتاجين في محافظات الوطن والجبر بخواطرهم .
داليا قاسم : قصة نجاح وإرادة.
في مجتمع يمني يعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، أثبتت الأستاذة داليا قاسم ، أن الإرادة القوية والعمل الجاد هما المفتاح لتحقيق النجاح والتأثير الإيجابي. لم تسمح للظروف الصعبة بأن تكون عائقًا أمام طموحها، بل استخدمت موقعها لتكون صوتا للضعفاء والمحتاجين. لقد أصبحت مثالًا حيا على أن النجاح ليس حكرا على أصحاب الثروات أو النفوذ، بل هو نتاج الإخلاص والتفاني في خدمة الآخرين.
دورها الإنساني: عطاء بلا حدود.
تعتبر داليا قاسم من أبرز الناشطين في مجال العمل الإنساني في اليمن، حيث كرست جهودها لمساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة الفقراء والمساكين والنازحين . تظهر دائما حضورا قويا في المناطق التي تعاني من الأزمات، مقدمةً المساعدات المادية والإنسانية والمعنوية بكل حب وتفانٍ. لا تنتظر داليا الى أي مقابل لعطائها، بل تجد سعادتها وفرحها في رسم البسمة على وجوه المحتاجين.
لتكريم والاعتراف بإنجازاتها.
نظرا لإسهاماتها المتميزة في المجال الإنساني والاجتماعي والتنموي ، حظيت الأستاذة داليا قاسم بتكريمات عديدة في محافل رسمية وشعبية محلية وعربية . تم اعتبارها رمزا للمرأة اليمنية القوية التي لا تتوقف عن العطاء، لكن أعظم تكريم حصلت عليه هو محبة الناس وتقديرهم، لها خاصةً الذين وقفت إلى جانبهم في أصعب الظروف. لقد أصبحت الأستاذة داليا مصدر إلهام للعديد من النساء في اليمن وخارجها، حيث تظهر أن المرأة قادرة على إحداث تغيير إيجابي اين ما وجدت.
إرث إنساني خالد.
تظل داليا قاسم نموذجا مشرفا للمرأة اليمنية التي سخرت حياتها لخدمة الآخرين. لقد تركت أثرًا عميقًا في قلوب ونفوس من ساعدتهم ووقفت معهم ، وأصبحت رمزًا للأمل والعطاء في مجتمع يعاني من تحديات كبيرة. اسمها سيظل محفورا في ذاكرة اليمن كواحدة من أبرز الشخصيات الإنسانية التي كرّست حياتها لخدمة الضعفاء ونشر الأمل.
ختاما،
تعتبر الأستاذة داليا قاسم مثالًا حيًا على قوة الإرادة والإنسانية ، حيث تذكرنا بأن العطاء هو أعظم أشكال النجاح. لقد أثبتت أن المرأة اليمنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي، وأن الإنسانية هي اللغة التي تتجاوز كل الحدود.
للاطلاع على المزيد عن هذه الشخصية الإنسانية العظيمة.
اضغط هنا