الحديدة اليوم/ خاص
شهدت محافظة الحديدة كارثة إنسانية حقيقية جراء سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة. و أسفرت عن وفاة 84 شخصًا وإصابة 25 آخرين، وتدمير عدد كبير من المنازل والبنية التحتية في مختلف مديريات المحافظة .
تفاصيل الخسائر.
وفقًا للجنة الطوارئ بالمحافظة، فقد توزعت الخسائر البشرية على 16 مديرية، حيث سجلت مديرية زبيد أعلى عدد من الوفيات ،21 حالة ، تلتها مديريات الزيدية والزهرة والدريهمي وبيت الفقيه والسخنة. وكان للصواعق الرعدية النصيب الأكبر في الوفيات. بالإضافة الى انهيار عدد من المنازل وجرف الطرقات والجسور والعبارات والمزارع .
الآثار المدمرة للسيول.
وصلت سيول الأمطار إلى أطراف مدينة الحديدة وغمرت مئات المنازل والممتلكات العامة والخاصة ، مما تسبب في خسائر فادحة في مختلف القطاعات وخاصة الزراعية والخدمية. كما قطعت السيول العديد من الطرقات ، مما عزل بعض المناطق وعطلت حركة المرور او التنقل بين المديريات والقرى .
الاستجابة الطارئة.
حيث قامت السلطات المحلية بتنفيذ خطط الطوارئ، عبر إرسال فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة لإجلاء العالقين وتقديم المساعدات الإنسانية . كما تم توفير المأوى للمشردين في المدارس والمرافق العامة.
جهود إعادة التأهيل:
كما باشرت الفرق الهندسية بفتح الطرق وإزالة الأنقاض، بينما تعمل الفرق الطبية على تقديم الرعاية الصحية للمصابين. كما تقوم السلطات بجهود لتقييم الأضرار وإعداد خطط والدراسات لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
نداءات للإغاثة
ودعت السلطات المحلية بالمحافظة المنظمات الدولية والمانحين إلى تقديم الدعم العاجل للمتضررين، وتوفير المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية بشكل طارئ .
أسباب الكارثة:
يرجع سبب هذه الكارثة الطبيعية إلى عدة عوامل، منها. هطول الأمطار الغزيرة في فترة زمنية قصيرة. وجود مناطق جبلية وعرة تزيد من سرعة جريان المياه. والبنية التحتية الضعيفة وعدم كفاءة وقنوات تصريف مياه الامطار في الأودية.
بمثابة جرس إنذار
تعتبر هذه الكارثة بمثابة جرس إنذار، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية مستقبلية، مثل. تعزيز أنظمة الإنذار المبكر. توفير أجهزة عزل للصواعق الرعدية. وتحسين البنية التحتية. من خلال بناء سدود وقنوات تصريف مياه أكثر كفاءة. رفع مستوى الوعي, بتعليم السكان كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية.