الحديدة اليوم / خاص
نظم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة الحديدة اليوم فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وتكريما لمؤسس قسم اللغة العربية بالجامعة الدكتور علي محمد أحمد الزبيدي.
وخلال الفعالية بحضور نواب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي الدكتور محمد أبو الغيث والأكاديمية الدكتور عز الدين معاذ، والطلاب الدكتور عبد المؤمن المنتصر ، أشار عميد كلية الآداب الدكتور عبد الإله أبوعلي إلى أهمية المناسبة وإحيائها كون اللغة العربية تمثل الركيزة الأساسية لربط المجتمعات، بالعلوم والمعارف التاريخية القديمة والحديثة.
ولفت إلى أن اللغة العربية الأكثر انتشارا في العالم، وكانت مصدرا أساسيا للمعارف والقيم، لعدة قرون ، وعلى الرغم من تجاوز لغات العالم 700 لغة، إلا أن اللغة العربية استطاعت أن تكون لغة رسمية سادسة في المنظمة الدولية ، بفعل تطويرها عبر التاريخ ، واشتمالها على كم وفير من المعاني والمفردات وما جعلها لغة قوية ومهمة ، أنها لغة القرآن الكريم.
وأكد أن الاحتفال بيوم اللغة العربية وتكريم الدكتور علي الزبيدي أحد روادها وعمالقتها يأتي في إطار اهتمام قيادة الجامعة باللغة العربية كجزء لا يتجزأ من هويتنا الإيمانية العربية الإسلامية الأصيلة.
فيما أشار عميد كلية التربية يوسف عجيلي إلى إسهامات الدكتور محمد الزبيدي مؤسس قسم اللغة العربية بجامعة الحديدة والذي تخرج على يده كوادر أسهمت في الارتقاء باللغة العربية بمختلف علومها.
واستعرض محطات من حياة الدكتور علي الزبيدي، العملية الممتدة لأكثر من 35 عاما، في خدمة اللغة العربية.
بدوره أشار نائب عميد كلية الآداب الدكتور عبد الودود مقشر إلى أهمية النهوض باللغة العربية وإيلائها الاهتمام الكافي من خلال دعم جوانب البحث العلمي والدراسات ودعم الباحثين في مختلف أقسامها ، التي تزخر بها اللغة العربية عن سائر لغات العالم كونها لغة القرآن.
ولفت مقشر إلى ما تعانيه اللغة العربية من محاولات لطمسها لصالح اللغات الأخرى التي يروج لها الغرب والتي تأتي على حساب ثقافة الأمة وهويتها التي تمثل اللغة العربية أساسها.
وأكد أن المناسبة تأتي لإبراز أعلام وكوادر اللغة التي قدمت الجهد والعطاء لتظل اللغة العربية في صدارتها، من خلال ما بذلوه من جهود للحفاظ عليها وتطوير مجالاتها البحثية التي تزخر بها الكتب والأبحاث.
وأشار إلى أن اللغة العربية جعلها الله لغة القرآن وأكد ذلك في كثير من الآيات القرآنية ، وتكفل الله بحفظها إلى أن تقوم الساع. فقال في محكم كتابه " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وأكد أن تكريم الدكتور الزبيدي لدوره في تطوير اللغة العربية والحفاظ عليها .
لافتا إلى أنه مثل أنموذجا للأكاديمي الذي لم يترك للعالمية مدخلاً إلى تدريسه ، وحتى محادثاته ومحاسنه، وكان المحتوى في توليه للمكاتب الإدارية منذ أن تأسست جامعة الحديدة. وآخرها عميد كلية الآداب.
من جانبه أكد رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب الدكتور محمد علي مهدي أهمية اللغة العربية والتي تعد جامعة للامة العربية والإسلامية على مختلف ثقافاتهم ، والحاضنة لها.
واعتبر أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعبر عن مدى التمسك باللغة العربية وروادها الذين قدموا علومهم ومعارفهم للارتقاء بها في مختلف أقسامها، من خلال الأبحاث العلمية والدراسات العلمية التي تعنى باللغة العربية.
فيما أشار رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بالمحافظة محمد شنيني بقش إلى حجم التحديات التي تواجه اللغة العربية وما يجب على الأمة اليوم من دور لإعادتها الى مكانها الطبيعي من خلال الاهتمام بها.
ونوه إلى الحملات التي تشنها الدول الغربية في محاولات منها لطمس اللغة العربية، من خلال تسويق كلمات أجنبية بحروف عربية، ومن ذلك أسماء الشركات والمحال التجارية والمطاعم وحتى أسماء الأطعمة وغيرها.
ودعا الجهات المختصة إلى وضع حد لهذه المحاولات ومنع استخدام اللغات الأجنبية في المسميات التجارية وغيرها واعتماد اللغة العربية لذلك من أجل الحفاظ عليها واستمرارها.
بدوره أكد المكرم الدكتور علي محمد الزبيدي أن التكريم الذي حظي به اليوم، مثل تكريما لجميع الكوادر التي قدمت كل الجهد من أجل الحفاظ على اللغة العربية التي تمثل أهمية كبيرة كونها لغة القرآن الكريم وأصل لغات العالم.
وأكد على ضرورة أن تولى اللغة العربية كل الاهتمام من خلال إعادة النظر لواقعها ومعالجة الاختلالات والتغييب الذي طرأ عليها نتيجة الثقافات الرائجة في المجتمعات العربية، على حسابها.
وثمن الدكتور الزبيدي هذه المبادرة لتكريمه، معبرا عن تقديره لرئاسة الجامعة وكل من ساهم في تنظيم الفعالية.